برلين (رويترز) - في رسالة الى الالمان بأنهم يستطيعون ان يغادروا الحياة بأسلوب راق وأنيق أقيم في برلين معرض عن ثقافة القبور عرضت فيه انواع شتى من النعوش منها ما اتخذ شكل سمكة أو بصلة ضخمة او سيارة مرسيدس فارهة.
ويضم المعرض الذي بدأ يوم الخميس في برلين نعوشا طليت باللون الاسود المصقول الانيق وأخرى رصعت بالذهب صنعها مصممون ألمان وايطاليون بالاضافة الى نعوش ذات اشكال مستحدثة من تصميم الفنان الافريقي كين كواي.
وقالت جوتا لينج المتحدثة باسم متحف ثقافة القبور الذي يرعى المعرض "اندثرت عادة الاتشاح بالسواد تعبيرا عن الحزن ويشعر كثير من الناس أن موضوع الموت لم يتم التعامل معه على الاطلاق. نحن نحاول أن نساعدهم على العثور على أساليب جديدة للتعبير عن أحزانهم."
وأسس المتحف الموجود في كاسل بوسط ألمانيا عام 1951 بهدف زيادة وعي الجمهور بطقوس الحزن ومساعدة الناس على التحدث في أمور الموت. وتقول لينج ان المعارض المتنقلة في برلين مثل هذا المعرض هي جزء من هذا المسعى.
وتضم كاتدرائية برلين معروضات أكثر تقليدية مثل النعوش التي تعود الى اربعة قرون مضت. كما تعرض متاجر دوسمان نعوشا معاصرة يمكن ان تكون موضوع جدال حسبما قالت متحدثة باسم الكاتدرائية.
وقالت مارتينا تيتيل العضو المنتدب لدى دوسمان " الموت شيء لا يحب الناس الحديث عنه."
واضافت "نريدهم ان يقفوا وجها لوجه مع الجانب غير المعتاد من هذه الشعائر. فالجنازات لا يجب ان تكون بالضرورة شيئا يخص ساحات الكنائس."
وكانت اكثر النعوش المعروضة جاذبية تلك التي صنعها المصمم كين كواي غاني الاصل. فقد استوحى تصميماته من ثقافة الدفن لدى شعب الجا وهو من الجماعات العرقية الكبيرة في غانا.
فحسب عادات الجا يجب ان تصنع النعوش لتعبر عن اشياء كانت تلعب دورا معينا في حياة المتوفي مثل الكنيسة او كيس من الدقيق (الطحين) او حذاء رياضي.
وقوبل المعرض بردود فعل متباينة. قالت انجريد رايتشيل وعمرها 53 عاما "يسعدني أن أرى تغييرا في نظرة الناس الى الموت...شيء جيد أن يستطيع الافراد اختيار النعوش التي تناسب ذوقهم الشخصي."
لكن البعض الاخر رأى فيها اسرافا وامعانا في النزعة الفردية.
وقالت روث فرايدانك (68 عاما) ان الامر "يظهر مدى غرور بعض الناس وتضخم احساسهم بالاهمية حتى ينفقوا كل هذا المال على نعش."
من سارا جودوين
ويضم المعرض الذي بدأ يوم الخميس في برلين نعوشا طليت باللون الاسود المصقول الانيق وأخرى رصعت بالذهب صنعها مصممون ألمان وايطاليون بالاضافة الى نعوش ذات اشكال مستحدثة من تصميم الفنان الافريقي كين كواي.
وقالت جوتا لينج المتحدثة باسم متحف ثقافة القبور الذي يرعى المعرض "اندثرت عادة الاتشاح بالسواد تعبيرا عن الحزن ويشعر كثير من الناس أن موضوع الموت لم يتم التعامل معه على الاطلاق. نحن نحاول أن نساعدهم على العثور على أساليب جديدة للتعبير عن أحزانهم."
وأسس المتحف الموجود في كاسل بوسط ألمانيا عام 1951 بهدف زيادة وعي الجمهور بطقوس الحزن ومساعدة الناس على التحدث في أمور الموت. وتقول لينج ان المعارض المتنقلة في برلين مثل هذا المعرض هي جزء من هذا المسعى.
وتضم كاتدرائية برلين معروضات أكثر تقليدية مثل النعوش التي تعود الى اربعة قرون مضت. كما تعرض متاجر دوسمان نعوشا معاصرة يمكن ان تكون موضوع جدال حسبما قالت متحدثة باسم الكاتدرائية.
وقالت مارتينا تيتيل العضو المنتدب لدى دوسمان " الموت شيء لا يحب الناس الحديث عنه."
واضافت "نريدهم ان يقفوا وجها لوجه مع الجانب غير المعتاد من هذه الشعائر. فالجنازات لا يجب ان تكون بالضرورة شيئا يخص ساحات الكنائس."
وكانت اكثر النعوش المعروضة جاذبية تلك التي صنعها المصمم كين كواي غاني الاصل. فقد استوحى تصميماته من ثقافة الدفن لدى شعب الجا وهو من الجماعات العرقية الكبيرة في غانا.
فحسب عادات الجا يجب ان تصنع النعوش لتعبر عن اشياء كانت تلعب دورا معينا في حياة المتوفي مثل الكنيسة او كيس من الدقيق (الطحين) او حذاء رياضي.
وقوبل المعرض بردود فعل متباينة. قالت انجريد رايتشيل وعمرها 53 عاما "يسعدني أن أرى تغييرا في نظرة الناس الى الموت...شيء جيد أن يستطيع الافراد اختيار النعوش التي تناسب ذوقهم الشخصي."
لكن البعض الاخر رأى فيها اسرافا وامعانا في النزعة الفردية.
وقالت روث فرايدانك (68 عاما) ان الامر "يظهر مدى غرور بعض الناس وتضخم احساسهم بالاهمية حتى ينفقوا كل هذا المال على نعش."
من سارا جودوين