AHLA SHABAB

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
AHLA SHABAB

AHLA SHABAB

نرحب بجميع الزوار الكرام شباب & صبايا ونرجو منهم الالتزام بقانون المنتدى

    لمحة عن حياة الفرعون امنحوتب الرابع ( اخناتون)

    Pilot
    Pilot
    مدير
    مدير


    عدد المساهمات : 652
    نقاط : 29237
    تاريخ التسجيل : 05/12/2010

    لمحة عن حياة الفرعون امنحوتب الرابع ( اخناتون) Empty لمحة عن حياة الفرعون امنحوتب الرابع ( اخناتون)

    مُساهمة  Pilot الأربعاء يناير 05, 2011 2:37 pm

    كان الفراعنة المصريون بشكل عام أشداء قساة ظالمين محاربين ومتوحشين، والخاصية المشتركة للفراعنة أنهم قبلوا دين مصر المتسم بالشرك وألهوا أنفسهم.
    ولكن هناك فرعون واحد في التاريخ المصري كان مختلفاً عن الآخرين، دافع هذا الفرعون عن المعتقد الذي يقول بعبادة خالق واحد، وبهذا أصبح موضع هجوم عنيف شَنَّه عليه كهنة الإله آمون الذين كانوا يستفيدون من عقيدة الشرك، وبعض الجند الذين ساعدوهم، وفي النهاية قتل الفرعون... كان هذا الفرعون هو أمنحوتب الرابع الذي اعتلى السلطة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

    توج أمنحوتب ملكاً عام 1375 قبل الميلاد رواجه عادات وتقاليد محافظة موروثة منذ مئات الأعوام ، حتى ذلك الوقت كانت بنية المجتمع وعلاقاته العامة مع القصر تسير دون أي تغيير، بقي المجتمع مغلقاً أبوابه في وجه كل الأحداث الخارجية وأي تجديدات دينية، لاحظ المسافرون الإغريق هذا التطرف في المحافظة على التقاليد الدينية التي ذكرناها سابقاً، كان فرعون يفرض على الناس من خلال الدين الرسمي أن يقبلوا كل ماهو قديم وتقليدي دون قيد أو شرط، إلا أن أمنحوتب لم يقبل هذا الدين الرسمي. كتب المؤرخ إيرنست غومبريتش Ernest .Gombrich:

    لقد حطم (أمنحوتب) العديد من العادات التي كانت تقدسها التقاليد القديمة، لم يرغب في تقديم الولاء إلى العديد من الآلهة الغريبة الشكل التي كان يعبدها قومه،كان الإله العظيم الوحيد بالنسبة له هو آتون الذي كان يصور على شكل الشمس ، أطلق على نفسه اسم أخناتون، و أخرج قصره بعيداً عن كهنة الآلهة الأخرى، إلى منطقة تدعى الآن بالعمارنة. (2)
    أصبح أمنحوتب الرابع بعد وفاة والده تحت ضغط كبير، وكان سبب هذا الضغط أنه تحول إلى دين جديد يعتمد على التوحيد بتغييره لدين الشرك التقليدي المصري، وحاول القيام بتغيير جذري في كل المجالات، لم يسمح له زعماء طيبة بنقل رسالة الدين الذي اعتنقه، انتقل أمنحوتب الرابع وأتباعه من مدينة طيبة إلى تل العمارنة، وهنا أقاموا مدينة جديدة وعصرية، أطلقوا عليها اسم "أخ-ان-اتون"، غير أن أمنحوتب الرابع غيّر اسمه الذي يعني (طمأنينة آمون) إلى أخناتون التي تعني "الخضوع لآتون". كان اسم آمون يمنح لأعظم وثن في العقيدة الشركية المصرية، أما بالنسبة لأمنحوتب فقد كان آتون هو "خالق السماوات والأرض" إنه يماثل اسم الله.

    أربك هذا الوضع كهنة آمون وأرادوا انتزاع الحكم من أخناتون مستغلين الأزمة الاقتصادية في المنطقة، وكانت النهاية أن قُتل أخناتون مسموماً على يد المتآمرين، وهكذا بقي الفراعنة الذين تلوه حريصين على البقاء تحت تأثير الكهنة.
    تتالى على عرش مصر بعد أخناتون فراعنة بخلفية عسكرية، ومرة أخرى عادت العقيدة التعددية القديمة لتسود بعد جهود كبيرة بذلت في سبيل العودة إلى الماضي، بعد ذلك بقرن تقريباً وصل رمسيس الثاني إلى الحكم واعتلى عرش مصر في أطول فترة حكم شهدها تاريخها، حسب أقوال العديد من المؤرخين: فإن رمسيس هذا هو الذي استعبد بني إسرائيل وقاتل موسى (عليه السلام)

    أهرامات مصر

    وكانت الكنب المدرسية تعلم القراءة والكتابة وكتابة الرسائل والنصوص الأخري. وكانت المخطوطات تحفظ في بيت الحياة وهو دار الحفظ في كل معبد وأشبه بالمكتبة. وكان المتعلمون في مصر القديمة يدرسون الحساب والهندسة والكسور والجمع والطب. ووجدت كتب في الطب الباطني والجراحة والعلاج الصيدلاني والبيطرة و طب الأسنان. وكانت كل الكتب تنسخ بما فيها كتب الأدب والنصوص الدينية. ثم تطورت الهيروغليفية للهيراطقية (مادة ) ثم للديموطقية (مادة) ثم للقبطية (مادة) . وكان لقدماء المصريين تقويمهم الزمني منذ مرحلة مبكرة وكان يعتمد علي ملاحطانهم للشمس والنجوم بالسماء ومواعيد فيضان النيل في كل عام . وكانوا يستعملون تقويمهم في تسجيلأ الأحداث التاريخية وجدولة أعيادهم ونأريخ القرارات الملكية. وكان أول محاولة لصنع تقويم عام 8000ق.م. عندما صنع الدوائر الحجرية (أنظر: آفبيري وستونهنج) في ركن بأقصي جنوب غربي مصر حاليا. وكانت تستخدم لمراقبة النجوم وحركاتها. وقسموا اليوم 24ساعة (12 نهار و12 ليل )والأسبوع 10 أيام والشهر 3 أسابيع أو 30 يوم. والسنة 12 شهر. وكانت تقسم لثلاثة فصول كل فصل 4 شهور . وكانت السنة تعادل 360 يوم. وكان قدماء المصريين يضيفون بعدها 5أيام كل يوم من هذه الأيام الخمسة تشير لعيد ميلاد إله. و بهذا تكون السنة الفرعونية كاملة 365 يوم .وهي تقريبا تقارب السنة الشمسية حاليا ماعدا ربع يوم الفرق في كل سنة شمسيةولم يكن يعرفون إضافة يوم كل 4سنوات . وقام قدماء المصريين بالغديد من الأعمال الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم سواء في التحنيط (مادة)والمويبقي والنحت والأدب والرسم والعمارة والدراما . وبعد توحيدها أيام مبنا أصبحت العقيدة الدينية لها سمات رسمية من التعددية قي الآلهة والإلهيات وكانت البيئة لها تأثيرها علي الفكر الديني والعبادات الفرعونية حيث إتخذت الآلهة أشكالا بشرية او حيوانية أو خليطا منها . وهذه الأشكال جسد فيها قدماء المصريين قوي الطبيعة وعناصرها .وتأليف الأساطير والقصص حول آلهتهم وعالمهم لفهم التداخل المعقد في الكون من حولهم. ولعبت العقيدة الدينية دورا كبيرا في حياتهم وكان لها تأثيرها علي فنونهم وعلي فكرهم عن الحياة الأخروية وفكرة البعث والنشور وعلاقاتهم بحكامهم . وكان الفن التشكيلي كالنحت والرسم بالأبعاد الثنائية علي جدران المعابد والمقابر وأكفان الموتي وتوابيت الموتي وورق البردي. وكان الفنانون المصريون يجسمون الصور الشخصية بملامحها التعبيرية متحطين معدل الزمن والفراغ في هذه الصور اتعبر عن الخلود من خلال الرسومات الهيروغليفية التي تصاحبها وتكون جزءا من العمل الفني الرائع . وكان يوضع اسم صاحب التمثال علي القاعدة أو بجانبه . والأهرامات نجدها تعبر عن عظمةالعمارة لدي قدماء المصريين . وهذه الأوابد الضخمة مقابر لها أربع جدران مثلثة تتلاقي في نقطة بالقمة وهي تمثل التل البدائي أصل الحياة في أساطير الخلق أو تمثل أشعة الشمس القوية . ولقد بنوا حوالي 100 هرم كملاذ وبيت راحة لحكامهم بعد الموت . وكانت المعابد مربعة الشكل باتجاه شرق غرب علي خط شروق وغروب الشمس .وكان قدماء المصريين يعتقدون أن نموذج المعبد الذي يبنيه البشر يمكن أن يكون بيئة طبيعية مناسبة للآلهة(أنظر: معبد). وقد إستفاد الأغريق من قدماء المصريين في النحت والعمارة والفلسفة والإلهيات (أنظر: أمنحتب). فلقد كان المصريون القدماء سادة فنون الأعمال الحجرية والمعدنية وصنع الزجاج العادي والملون. وكشف التنقيب عن آثار عصر ماقبل التاريخ بمصر منذ 6000سنة ق.م. وجود مواقع أثرية علي حدود مصر الجنوبية مع السودان حيث عثر بها علي أماكن دفن وإقامة الأعباد والإحتفالات ومقابر للماشية مما يدل علي تقديسها. وعثر بالمقابر البشرية علي مشغولات يدوية وأسلحة وأوان ترجع لهذه الحقبة مما يدل علي وجود عقيدة ما بعد الموت. وكانت عقيدة قدماء المصريين تقوم علي الشمس ممثلة في عقيدة رع وحورس وأتون وخبري. والقمر ممثلا في عقيدة توت وخونسو والأرض ممثلة في عقيدة جيب. وكانت نوت ربة السماء وشوو تفنوت إلها الريحوالرطوبة. وأوزوريس وإيزيس حكام العالم السفلي. ومعظم هذه الآلهة دارت حولهم الأساطير. وأصبح رع وآمون بعد إندماجهما يمثلان هقيدة آمون رع كملك الآلهة. وكان هناك آلهة محلية تعبد خاصة بكل إقليم بمصر. وكان الملك الكاهن الأكبر يمارس الطقوس في الأعياد والكهنة كانوا يؤدونها في الأيام العادية بالمعابد. وكان عامة الشعب لايدخلونها إلا لخدمتها. وكان المصريون يهتمون بالحياة بعد الموت ويقيمون المقابر ويزينونها ويجهزونا بالصور والأثاث. وكانوا بعد الموت يهتمون بتحنيط (مادة) الميت . وكانوا يضعون في الأكفان التعاويذ والأحجبة حول المومياء. وكانوا يكتبون نصوصا سحرية فوق قماشه أو علي جدران المقبرة وأوراق البردي لتدفن معه . وكانت هذه النصوص للحماية ومرشدا له في العالم السفلي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 9:52 pm